ألف


آه! كم أنا متعبة.. أصابعي عاجزة عن الحركة على أزرار الكيبورد حتى أني أسند كف يدي عليها وأحرك أصابعي بحذر كي لا أرفع راحة يدي عنها.

حتى أني ربما بشكل لا واعي أتخير الحروف الأقرب لأصابعي لا الأنسب للكتابة.

حدثني صديقي عن احترام القارىء واخباره بكل شيء، "لأن القاريء لابد وأن يعرف" وذلك لأن كتابتي تفتقر في بعض الأحيان إلى الحديث عن كل التفاصيل وأميل إلى الإبهام والرمزية ولهذا جانبين الجانب الأول أن الرمزية تمنحني الحرية للحديث عن أي شيء وكل شيء دون الشعور بالتعرية أن أقول دون أن أقول وربما هذا بسبب الجانب الثاني وهو أني لا أجيد الحكي ولكني أجيد الاستماع أو بالأحرى كنت!

منذ كنت طفلة وأنا أشاهد وأصمت، كنت طفلة هادئة، كنت هبة لهم لا أحدث الجلبة ولا المشاكل سيتركوني وحدي وسيأتون ويجدوا البيت كما هو وأنا لن أبارح مكاني.

أتذكر يوما كنت صغيرة وتشتري لي أمي ملابس العيد وذهبت وأنا بقيت بمكاني. لا أتذكر شيء غير أن أمي قالت لي أني ظللت أبكي حتى سمعت صوتي وجاءت لتأخذني.

أتذكر جرح رسغي وأنا صغيرة ربما بسن الخمسة سنوات، لا أتذكر شيء. تأتيني ذكريات مشوشة عن طبيب ينظر لي ممسكا يدي وأنا انظر له مرتعبة!

تلك الندبة كنت أخفيها دائما بالأساور وأحاول ألا أظهرها ولكن في يوم لا أذكره رأيتها كشرارة كهربية أو ديل سمكة ولكني بشكل ما أحببتها وكأنها تُزين يدي.

كنت لا أتحدث إلا حين أريد معرفة شيء، في هذا الوقت فحسب كنت لا أستطيع الصمت! لماذا ينظر لي هذا الرجل الممسك على ورقة الخمسون قرش الورقية! هذا الرجل سيضربني بالعصاة التي يحملها وأرفضها وأعطيها لأبي وأقول له أريد عملة أخرى، أخاف هذا الرجل سيخرج من الورقة ويضربني! ويقول لي أبي ضاحكا: لا تخافي.. ولكني أخاف.

ولماذا تمت محاكمة صدام حسين وجورج بوش لم تتم محاكمته؟ سؤال طفلة في موضوع تعبير في الصف الأول الثانوي.. وحق الفيتو المزعوم الذي يستخدم فقط في صالح من انشأه.

سنة 2000 وقت انتفاضة الأقصى، أتذكر جلوسي في حجرة الكمبيوتر وأنا سبعة سنوات والتليفزيون على قناة النايل تي في وأشاهد الأحداث.

لم تكن أحداث، كان موت وحجارة وهدم بيوت وبكاء وصريخ وشجاعة وصمود وجُبن، رأيت طفل يحتمي بأبيه ويلتصق بالجدار ولا مفر، وشعرت بالعجز وشعرت أني هو وفجأة جاء لي المعلم هامسا وبصوت متزن هاديء وقال: هل تشاهدين التليفزيون؟ فقلت: نعم

فقال: " وهل سيأتي هذا لك في الإمتحان؟"

حينها أتذكر أني صمتت..

ولكن لو عاد بي الزمن لبصقت في وجهه

كنت أفكر واسأل المدرسين، هل في فلسطين يذهبون إلى المدارس؟ هل يستطيع الإنسان أن يحيا تحت هدم المنازل؟ إذا اختبأت تحت الطاولة أثناء القصف هل من الممكن أنا أحيا؟

كنت في فصلي الدراسي في مصر وأثناء الشرح وأنا جالسة في مقعدي، كنت أحيانا أسمع صوت طائرات وأتساءل، هل سنموت نحن أيضا؟ وأتخيل كل شيء ينهار ونجري جميعا على السلالم.

كنت أعلم أني سأموت لأني كنت أخجل من الجري أمام زملائي ولكني في خيالي كنت أجري كثيرا وكنت أرقص البالية وألعب الجمباز.

يوم صعدت إلى فصلي الدراسي بعدما رأيت يوما بعد يوم، القتل والبكاء وجدتني أذهب وأكتب ولا أتذكر كنت في الصف الثالث أم الثاني الإبتدائي وكتبت " أيتها الدولة الظالمة بيدي وانمحي" أشعر أن هناك شطر آخر ولكني فقدته بفعل الزمن.

كان أئمة المساجد ليل نهار يقيموا الدعوات على اليهود بأن يهلكوا ويشردوا وكنت أستمع إليهم.

ويوم اشتدت الأحداث وسمعت عن حرب عالمية ثالثة وقدوم المسيح الدجال وانتظار المهدي المنتظر وأن فلسطين وقتها فحسب ستُحرر وينتهي العالم! تحرير فلسطين نهاية التاريخ! أليس من حق الفلسطنيين الحياة في الحياة؟ هل عليهم إنتظار الموت ليحيوا؟

حينها بكيت وكنت حزينة حزينة جدا، سينتهي العالم! كنت في الصف الثالث الإبتدائي أتذكر هذا جيدا لأن الصف الثالث الإبتدائي في مصر وقت دراستي كان بداية تعلم اللغة الإنجليزية وحينها رآني مدرس اللغة الإنجليزية حزينة وصامتة ولا اسأل كالعادة..

وقال لي: " ماذا بك؟"

وقلت له: ستحدث الحرب العالمية الثالثة وسينتهي العالم.

قال لي: ومن قال لك ذلك

قلت له: الأخبار كلها عن الحرب والناس جميعا يتحدثون عن ذلك

قال لي بعطف: لا تقلقي لن تحدث الحرب العالمية الثالثة إلا بعد أن تكبري وتتزوجي وترين أطفالك وأحفادك

نظرت له بسعادة حينها وأكملنا الدرس وشعرت أن الحرب لن تحدث أبدا ولن ينتهي العالم أبدا وسيكون العالم جميل

فكرت بطفولة وقتها، ربما علي ألا أكبر كي لا ينتهي العالم لأني إذا كبرت وتزوجت وأنجبت سينتهي العالم...

أتذكر فقرتي عن المسجد الأقصى في الإذاعة المدرسة " أولى القبلتين" لا أعلم حينها من أين أتيت بالمعلومات عنه وكتبتها في نص من سطور معدودة وأذكر الميكروفون في يدي وصوت يعلو في الفناء.. كنت لا أرى أحد سوى الورقة والميكروفون.

كم كنت أخجل في الشارع وفي البيت وكم كنت جسورة إن جاء وقت السؤال والرأي.

لا أعلم لما لا أجيد الحكي، لما أخاف منه. أتذكر يوم مرضت وذهبت للطبيب سألني بماذا تشعرين: قلت له لقد ذهبت صباحا إلى المدرسة وأكلت خبز بالجبنة الرومي لأني أحبه وطلبت مني زميلتي ولكني لم أعطها شيء لأنها لا تعطي لي شيء ثم شعرت بألم في الحلق، هل هذا بسبب رفضي أن أعطي لها من طعامي؟ أعتقد هذا السبب. ثم ذهبت إلى المنزل وأنا أشكو ألم حلقي وقامت خالتي بصنع النعناع لي وقالت لي سنذهب للطبيب ثم جئنا إليك.

وهنا نظر الطبيب إلى خالتي وقال لها: " هل تحذرون عنها الحديث في المنزل؟"

وهنا شعرت بالحرج الشديد، شعرت أني ما كان علي الحديث. وربما لو كنت أعطيت لها من طعامي ما كنت مرضت.

الاستماع منطقة آمنة، لن يمل منك أحد فأنت تهب له ما يحبه ولن تخطىء وكنت أخشى الخطأ، لطالما كانت أخطائي لا تغتفر لطالما كان خطأي بألف خطأ ولذلك كان علي ألا أخطىء وربما علي تعلم اللغة مجددا.

تعلم كيف أتحدث دون أن أخطىء دون أن أقول لمن أكرهه أخرج من منزلي ولا تعود مجددا ولكن هنا هل سأتعلم ألا أخطىء أم سأتعلم الكذب؟

الاستماع يجعلك تعرف أكثر وإن كان المتحدث شخص تحبه ستستمع أكثر كأنك في جولة بين الجبال الخضراء ممسكا بيد من تحب وتتجولوا على الطريق.

كانت لحظات سعادتي يوم أجلس مع جدتي وتحكي لي عن ماضيها، جدي ومدرستها وبلوغها المبكر وزواجها وأمها وكيف كانوا يخزنوا السمن واللحم بالملح وعن القمح والقطن والمحلج وبيتها القديم وفرن الطين والسريس والبتاو. والسريس هو نبات يشبه في شكله الخس ولكن في حجم صغير يشبه الجرجير وبطعم هاديء والبتاو هو خبز قديم يصنع من دقيق الذرة والقليل من دقيق القمح قديما وحديثا نظرا لغلاء ثمن دقيق الذرة صاروا يخبزونه بدقيق القمح مع القليل مع دقيق الذرة وفي بعض الأحيان يقوم البعض بخبزه بدقيق القمح فحسب، وقوامه يشبه الكيك ولكن أثقل قليلا وشكله دائري وبه ثقوب.

كانت تحكي لي عن الملك فاروق وكيف كان يحب النساء! لا أعلم من أين كانت تأتي بهذه الحكايات ولا علم لي بمصدرها التاريخي إن كان هناك مصدر ولا يمكن إختصار الملك فاروق بأنه كان رجل يحب النساء! 

ولكن ربما أجد هنا نظرة إنه كان ينظر له على أنه لم يكن رجل يهتم بالشعب ولا أجد تلك الرؤية غريبة على جدتي التي كانت تحب عبد الناصر وهذا أيضا ليس بأمر غريب لأن جدتي كانت فلاحة غير ذلك كانت جدتي تبجل العلم تبجيلا شديدا حد القداسة وكانت دائمة القول: " العلم نور والجهل ضلام" بلى كانت تنطقها ضلام وليست ظلام.

ربما لولا مجانية التعليم ما كان سيتعلم العديد من أقاربي، لولا مجانية التعليم ربما ما كنت تعلمت أنا بالتبعية. ولكن هل أدين لناصر بشيء!

هل يدين أي مواطن لحاكم بأي شيء!

في رأيي: لا

الحاكم يقوم بدوره وأن فعل الصواب الذي تم تعيينه لأجله يتم شكره وإن أخطأ يجب أن تتم محاكمته ولكن أصوات المديح تعلو على أصوات النقد.

وليس بغريب أيضا أن أصبح وأنا بالعام الثاني من الجامعة سنة 2011 عضوة في النادي الناصري ولكن الأفكار والمواقف تتغير بشكل لم ولن يتخيله أي شخص ففي الكثير من الأحيان يتحول الإنسان من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال والعكس.

كانت تحكي لي عن الإنجليز وكيف كانوا ينهبوا كل شيء ويأخذون القطن من المحلج وكيف كانوا يختبئوا وقت الحرب العالمية الثانية.

أذكر انبهاري دائما بها وهي تعرف الكثير من الأشياء وتحكي لي وعن قرائتي لها يوما موضوع تعبير عن حرب أكتوبر 1973 ومعرفتها بالجزائر وقولها لي: الجزائر دولة عربية وفرنسا احتلتها.

وأنا بانبهار أقول لها: هل تعرفين فرنسا! والجزائر أيضا!

كانت جدتي لم تكمل تعليمها فقد تعلمت إلى الصف الرابع الابتدائي وكانت من أسرة ميسورة الحال تتيح لها التعليم وكان لها أخ وحيد ولكن بلوغها الجسدي حال بينها وبين التعليم إذ أن البنات في هذا الزمن قلما كن يتعلمن وإن تعلمن فأن فورة أجسادهن كانت تمنعهن عن مواصلة التعليم.

كانت بارعة في الرياضيات، تستطيع عمل حسابات مطولة دون ورقة وقلم فقط بعقلها وفي ثوان معدودة تقول الناتج ونبقى نحن أبناء المدارس وحتى أبناء الجامعات صامتين أمامها.

كانت جدتي صوفية دون أن تقرأ بيت شعر واحد لابن الفارض ودون أن تعلم ما هو الحب الإلهي، تعلم الدول العربية دولة دولة بكل تاريخها دون أن تعلم عن تاريخ القوميات، كانت تحب أم كلثوم وحليم وتكره عبد الوهاب وتقول:" راجل نكدي"

تنظر للتليفزيون وتقول: "هؤلاء قد ماتوا وشبع منهم الموت ولكنهم مازالوا هناك يرقصوا ويغنوا" فكيف عرفت عن الخلود بالفن؟ كانت تحكي لي عن حكايات النداهة والقمر والحوريات فكيف علمت بالميثولوجيا؟ كانت تمتلك كل شيء في ذاتها.

والحق أننا نمتلك كل شيء ولكننا في أحيان كثير ننتظر الصك الغربي على أن ما نمتلكه يجوز أن نتحدث عنه وربما نحيل هنا لقول ابن خلدون " المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب" ولكن الهزيمة والانتصار طبيعة الحياة والأحوال تحول وبشكل شخصي أحلم بيوتوبيا يحيا فيها الجميع دون صراع. ولكن اليوتوبيا تظل يوتوبيا وتظل الحياة حياة.

كنت أجيد الاستماع فيما مضى وإلى وقت قريب ولكني وجدت حين كبرت أني أصبحت مطالبة بإيجاد حلول دائما وتقديم اقتراحات، فأصبحت دائما أستمع وعلي أن أقول شيء والحق أني لا أعلم ماذا أقول، لا دراية لي بما هو المناسب وأخشى أن تجرح كلماتي قلب أحدهم فكما قال عبد الرحمن الشرقاوي: " الكلمة نور وبعض الكلمات قبور" وللأسف خوفي من القبور يمنعني أحيانا من تقديم النور فيحدث ما أخافه وكأني أخلقه برفضي له ربما لو كنت تركت له باب الخروج لكان نور ولكني أقمعته حتى تحول ليورانيوم.

بلى ما نهرب منه يتبعنا دائما ولا يتركنا ويظهر في أي شيء كما تتلبس الأرواح الضالة الأجساد الضعيفة، فقد يظهر في صورة ألم جسدي، قلق، خوف، حزن، رغبة في الإنتحار.. والرغبة في الإنتحار ليست فحسب رصاصة في الرأس تنهي الأمر في ثانية ولكن تدمير الذات انتحار.

أميل إلى استخدام مقولة "رمي التراب أسفل السجادة" وأتذكر في الصف الرابع الابتدائي في أولى محاولات تمردي بالاختباء في الفصل أثناء طابور الصباح كما كان يفعل بعض الطلبة، جاء في هذا اليوم أفراد الشرطة المدرسية للتفتيش عن الطلبة المتهربين من الطابور!

والشرطة المدرسية آنذاك كانوا بعض طلاب مسئوليين عن تنظيم طابور الصباح ومراقبة سور المدرسة حتى لا يهرب أحد وكذلك عليهم القيام بتحية العلم في الصباح، وكنت لا أحبهم لطالما كرهت السلطة، وبينما كان بعض الطلاب يقوم باحترامهم بشكل مبالغ فيه كنت أميل إلى الحديث معهم ند بند لأن هذا هو الواقع سلطته أنا من اعطيتها له للقيام بعمله لا للتحكم بالجميع.

وفي هذا اليوم حين سمعت قدومهم فر الطلاب للخارج مسرعين، أما أنا! اختبأت أسفل المقعد واغمضت عيني ولم أر سوى ظلام وحدثت نفسي وأنا أسمع أصواتهم في الفصل، بأني لا أراهم إذن فهم لن يروني!

ولكني سمعته يقول: أنت مختبئة هنا؟

وفتحت عيني وقلت له: أنا لم أرك كيف رأيتني؟ لقد أغمضت عيني كيف رأيتني؟

لا أتذكر ماذا قال ولكني أدركت بعدها أني حين أغمض عيني سأحجب عن نفسي الرؤية ولكن العالم سيرى ويتحرك ويفعل كل شيء حتى بي! لذا ربما على أن أفتح عيني على اتساعها دائما! حتى في النوم كانت عيني مفتوحة في عالم آخر؛ أحلامي.

لذا فهذا التراب لابد وأن يتم التخلص منه ورؤيته أول بأول لأن تركه سيزيده، لا شيء يذهب بنفسه وإنما علينا دائما الفعل.

كنت أحب الاستماع بشدة وأجيده ثم أصبحت أجيده وأتفاعل مع الحديث مع رغبة شديدة في التغيير وإيجاد الحلول والمساعدة وفي بعض الأحيان حين يصطدم عجزي عن التغيير مع قدرتي على الاستماع وألمي لكل شيء وإحساسي المبالغ فيه بشدة حدث ما لم أتوقع وربما تمنيته دون أن أدري، لو كنت أستطيع ألا أشعر بشدة لربما كنت استطعت المساعدة! لو لم أكن أشعر بكل شيء! لو استطعت ألا أغرق في ألم الآخرين وألمي؟ لربما ما كنت بهذا الألم ولربما كنت استطعت النجاة ومواصلة مساعدة الآخر! لو لم أكن عاجزة! ولكن ماذا أفعل! ماذا علي أن أفعل! العالم ممتلىء بالحزن الشديد! وكل المحاولات تذهب سُدى! كنت أنظر للعالم من ثقب أبرة ولكن العالم بسيط حد التعقيد ومعقد حد البساطة!

كل يوم كنت أفكر بما علي فعله وأصيب مرة وأنهزم أخرى وأحاول أن أتحدث ولا اسمع صدى لصوتي، كنت كل يوم أذهب لحرث أرضي وأبذر البذور بعناية وكنت أروي الأرض بعرقي ودمي وأعطي ظهري للحظة للأرض وأعاود النظر من جديد فأجدها صحراء!

إلى أن استيقظت ذات يوم وأنا أفتقر إلى الإحساس بشيء ولا قدرة لي على الاستماع ولا رغبة لي في تغيير شيء، وأرى دائما أن كما قال سيوران: " المياة كلها بلون الغرق"

Comments

  1. سعدت جدا بانسياب وتدفق الحديث، واتصاله في طبيعة شعوره -الممتلئ بالبراءة والطفولة- رغم عشوائيته ظاهريا. استطعت أن أجتاز عوالم وأزمنة بلحظات خاطفة سريعة ولكنها مميزة. تحية على سردك وتدفق قلبك وروحك في الكتابة لهذه الصيغة -وإن كانت مجرد خواطر ولكني سأحب الاطلاع عليها دائما.. دمتي ودام شعورك وقلمك أيتها الفتاة.

    ReplyDelete
    Replies
    1. سعيدة جدا بمعرفة وقراءة التعليق ده!

      Delete

Post a Comment

Popular posts from this blog

الهمزة المكسورة