Posts

Showing posts from March, 2024

ألف

آه! كم أنا متعبة.. أصابعي عاجزة عن الحركة على أزرار الكيبورد حتى أني أسند كف يدي عليها وأحرك أصابعي بحذر كي لا أرفع راحة يدي عنها. حتى أني ربما بشكل لا واعي أتخير الحروف الأقرب لأصابعي لا الأنسب للكتابة. حدثني صديقي عن احترام القارىء واخباره بكل شيء، "لأن القاريء لابد وأن يعرف" وذلك لأن كتابتي تفتقر في بعض الأحيان إلى الحديث عن كل التفاصيل وأميل إلى الإبهام والرمزية ولهذا جانبين الجانب الأول أن الرمزية تمنحني الحرية للحديث عن أي شيء وكل شيء دون الشعور بالتعرية أن أقول دون أن أقول وربما هذا بسبب الجانب الثاني وهو أني لا أجيد الحكي ولكني أجيد الاستماع أو بالأحرى كنت! منذ كنت طفلة وأنا أشاهد وأصمت، كنت طفلة هادئة، كنت هبة لهم لا أحدث الجلبة ولا المشاكل سيتركوني وحدي وسيأتون ويجدوا البيت كما هو وأنا لن أبارح مكاني. أتذكر يوما كنت صغيرة وتشتري لي أمي ملابس العيد وذهبت وأنا بقيت بمكاني. لا أتذكر شيء غير أن أمي قالت لي أني ظللت أبكي حتى سمعت صوتي وجاءت لتأخذني. أتذكر جرح رسغي وأنا صغيرة ربما بسن الخمسة سنوات، لا أتذكر شيء. تأتيني ذكريات مشوشة عن طبيب ينظر لي ممسكا يدي وأ...