الهمزة المكسورة
إسمي حين اترجمه في روحي لا يعني لدي سوى المحاولة، صبغت تلك المحاولة أحيانا بالأمل وأخرى باليأس وكثيرا بالغباء وأحيانا أخرى بالعجز.. بلى، فهناك محاولات تأتي من العجز مثلما يكون عليك أن تحاول كل يوم وتحيا كل يوم وأنت لا تتحمل وجودك... كل الصباحات سيان أو أنت الأعمى وهل يهم؟ الآن فقدت شغفي تجاه المعرفة بعدما عرفت أني مصابة بالعمى لأن المعرفة هنا كانت ضريبتها العجز وهنا أخذت معرفة الشيء ومعرفة عجزي وضعفي عن تغييره... أكتب لماذا أكتب؟ ربما حتى لا أتعاطى الحبوب المهدئة لأنها تُشعرني أني ظل إنسان بلا حركة وبلا شعور، حينها أُبصر ولكني لا أرى سوى الفراغ أما في حالي الآن، أعرف أن هناك جمال وآراه ولكني لست محظوظة بشكل كاف لأشعر به بالرغم من محبتي له وربما تلك هي لعنتي، أن أحب الأشياء بشدة وأعرفها بشدة وأحفر داخلي لها وادي مقدس ولكني في هذا الوادي أدفن نفسي في سبيلها... يا لقسوتي على نفسي... لم تقتلني سوى يدي. تقول لي صديقتي أني قاسية على نفسي ولا أنظر للأمور ببساطة ويقول لي الجميع أن أترفق بنفسي، أنا لا أعرف إن كنت قاسية معها أو مترفقة ولكني أعلم أني حاولت كثيرا، سَيُكتب على قبري، شروق...