Posts

الهمزة المكسورة

 إسمي حين اترجمه في روحي لا يعني لدي سوى المحاولة، صبغت تلك المحاولة أحيانا بالأمل وأخرى باليأس وكثيرا بالغباء وأحيانا أخرى بالعجز.. بلى، فهناك محاولات تأتي من العجز مثلما يكون عليك أن تحاول كل يوم وتحيا كل يوم وأنت لا تتحمل وجودك... كل الصباحات سيان أو أنت الأعمى وهل يهم؟  الآن فقدت شغفي تجاه المعرفة بعدما عرفت أني مصابة بالعمى لأن المعرفة هنا كانت ضريبتها العجز وهنا أخذت معرفة الشيء ومعرفة عجزي وضعفي عن تغييره... أكتب لماذا أكتب؟ ربما حتى لا أتعاطى الحبوب المهدئة لأنها تُشعرني أني ظل إنسان بلا حركة وبلا شعور، حينها أُبصر ولكني لا أرى سوى الفراغ أما في حالي الآن، أعرف أن هناك جمال وآراه ولكني لست محظوظة بشكل كاف لأشعر به بالرغم من محبتي له وربما تلك هي لعنتي، أن أحب الأشياء بشدة وأعرفها بشدة وأحفر داخلي لها وادي مقدس ولكني في هذا الوادي أدفن نفسي في سبيلها... يا لقسوتي على نفسي... لم تقتلني سوى يدي. تقول لي صديقتي أني قاسية على نفسي ولا أنظر للأمور ببساطة ويقول لي الجميع أن أترفق بنفسي، أنا لا أعرف إن كنت قاسية معها أو مترفقة ولكني أعلم أني حاولت كثيرا، سَيُكتب على قبري، شروق...

ألف

آه! كم أنا متعبة.. أصابعي عاجزة عن الحركة على أزرار الكيبورد حتى أني أسند كف يدي عليها وأحرك أصابعي بحذر كي لا أرفع راحة يدي عنها. حتى أني ربما بشكل لا واعي أتخير الحروف الأقرب لأصابعي لا الأنسب للكتابة. حدثني صديقي عن احترام القارىء واخباره بكل شيء، "لأن القاريء لابد وأن يعرف" وذلك لأن كتابتي تفتقر في بعض الأحيان إلى الحديث عن كل التفاصيل وأميل إلى الإبهام والرمزية ولهذا جانبين الجانب الأول أن الرمزية تمنحني الحرية للحديث عن أي شيء وكل شيء دون الشعور بالتعرية أن أقول دون أن أقول وربما هذا بسبب الجانب الثاني وهو أني لا أجيد الحكي ولكني أجيد الاستماع أو بالأحرى كنت! منذ كنت طفلة وأنا أشاهد وأصمت، كنت طفلة هادئة، كنت هبة لهم لا أحدث الجلبة ولا المشاكل سيتركوني وحدي وسيأتون ويجدوا البيت كما هو وأنا لن أبارح مكاني. أتذكر يوما كنت صغيرة وتشتري لي أمي ملابس العيد وذهبت وأنا بقيت بمكاني. لا أتذكر شيء غير أن أمي قالت لي أني ظللت أبكي حتى سمعت صوتي وجاءت لتأخذني. أتذكر جرح رسغي وأنا صغيرة ربما بسن الخمسة سنوات، لا أتذكر شيء. تأتيني ذكريات مشوشة عن طبيب ينظر لي ممسكا يدي وأ...